
يمكن اعتبار حكام المباراة المؤجلة عن الأسبوع الثامن من البطولة الاحترافية، لكرة القدم، والتي جمعت مساء أمس الأربعاء، بين فريق نهضة بركان وضيفه يوسفية برشيد، وانتهت بالتعادل الإيجابي هم نجوم تلك الأمسية.
فبعيدا عن كل المزاعم الباطلة عن هدف التعادل للبركانيين في الدقيقة 93، فهو هدف شرعي وليس فيه تسللا لأن اللاعبين خرجا بعد خروج الكرة و تواجد الكاميرا وسط الملعب لن يظهر ذلك بوضوح.
وقد أدار الحكم الداكي رداد، المقابلة بشكل جد رائع، وبلياقة عالية وتحكم شامل، و قام بمساعدته كل من هشام لخويالي، وادريس أيت جيلال، و تسلم مهمة الحكم الرابع الأستاذ الحجاجي لعيد.
ويمكن اعتبار هؤلاء الحكام نموذجا احترافيا يقتدى به في اللياقة والتركيز والتنسيق والصرامة.
إنه علينا تشجيع وتحفيز الحكام المقتدرين، ولا يجب التباكي من طرف بعض الجمهور و الفرق التي تحس بالمظلومية حين يتم التسجيل عليها، خاصة في الدقائق الأخيرة، ما يجعل أحكام البعض تتسم بالشخصانية و عدم الموضوعية والاتهام المجاني.
إليكم لقطة الهدف الصحيح الذي تجادل عليه البعض من زاوية واضحة تبين الحقيقة أنه ليس هناك تسلل

وكانت يوسفية برشيد السباقة للتسجيل بعد 10 دقائق على بداية الفصل الثاني، ليفتتح الحصة اللاعب محسن الناصيري.
وبينما كانت المباراة تسير نحو نهايتها بفوز الضيوف، أحرز البوركينابي جبريل شيخ واتارا هدف التعادل للنهضة في الوقت البديل، قبل أن تعلن صافرة رداد عن نهاية المواجهة بلا غالب ولا مغلوب.
وواصل نهضة بركان عقب هذا التعادل، تصدره لجدول الترتيب برصيد 21 نقطة، متقدما بفارق نقطتين عن الوداد الرياضي الوصيف، علما أن لكل فريق مباراة مؤجلة.
وأصبح يوسفية برشيد المنقوص بدوره من مباراة، يمتلك 8 نقاط، في الرتبة قبل الأخيرة، بفارق 7 نقاط عن رجاء بني ملال متذيل الترتيب.
إذن نقول هنيئا لنهضة بركان و هاردلاك ليوسفية برشيد، التي قدمت أفضل مباراة لها هذا الموسم، عكس نهضة بركان التي افتقد مدربها للبوصلة الصحيحة، وتفكك هجومها عن وسطها و اتسم دفاعها بالضعف والتيهان.

|